عشرة والأول أصح؛ فكانت إمارته عليها ستة أشهر.
واستعمل عمر على البصرة المغيرة بن شعبة فبقي سنتين ثم رمي بما رمى، واستعمل أبا موسى، وقيل: استعمل بعد عتبة أبا موسى وبعده المغيرة.
وفيها أعني سنة أربع عشرة ضرب عمر ابنه عبيد الله وأصحابه في شراب شربوه وأبا محجن. وفيها أمر عمر بالقيام في شهر رمضان في المساجد بالمدينة وجمعهم على أبى بن كعب. وكتب إلى الأمصار بذلك. وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب. وكان على مكة عتاب بن أسيد في قول، وعلى اليمن يعلى بن منية، وعلى الكوفة سعد، وعلى الشام أبو عبيدة بن الجراح، وعلى البحرين عثمان بن أبي العاص، وقيل: العلاء بن الحضرمي، وعلى عمان حذيفة بن محصن.
وفي هذه السنة مات أبو قحافة والد أبي بكر الصديق بعد موت ابنه. وفيها مات سعد بن عبادة الأنصاري، وقيل: سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة. وفيها قتل سليط بن عمرو بن عامر بن لؤي. وفيها ماتت هند بنت عتبة بن ربيعة أم معاوية، وكان إسلامها يوم الفتح.