ومعها حمار اسمه عفير، وبقيت البغلة إلى زمن معاوية، وأهدى له فروة بن عمرو بغلة، يقال لها: فضة فوهبها لأبي بكر، وحماره يعفور نفق بعد منصرفه من حجة الوداع.
وأما إبله فكانت له القصواء، وهي التي أخذها من أبي بكر بأربعمائة درهم وهاجر عليها، وكانت من نعم بني الحريش، وبقيت مدة، وهي العضباء، والجدعاء أيضا، قال ابن المسيب: كان في طرف أذنها جدع، وقيل: لم يكن بها جدع.
وأما لقاحه، فكان له عشرون لقحة بالغابة، وهي التي أغار عليها القوم يأتي لبنها أهله كل ليلة، وكان له لقاح غزار منهن: الحناء، والسمراء والعريس والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والرياء، ومهرة، والشقراء. وأما منائحه فكانت له سبع منائح من الغنم: عجرة، وزمزم، وسقيا، وبركة، وورسة، وأطلال، وأطراف. وسبعة أعنز يرعاهن أيمن بن أم أيمن.
تفسير هذه الأسماء: عفير تصغير ترخيم الأعفر وهو الأبيض بياضا غير خالص، ومنه أيضا اسم حماره يعفور كأخضر ويخضور. البغام صوت الإبل، ومنه البغوم، والباقي لا يحتاج إلى شرح.