أرأيتك إن طالبتكم فوجدتكم بحلية أو ألفيتكم بالخوانق ألم يك حقا أن ينول عاشق تكلف إدلاج السرى في الودائق فلا ذنب لي قد قلت إذ نحن جيرة أثيبي بود قبل إحدى الصفائق أثيبي بود قبل أن يشحط النوى وينأى لأمر بالحبيب المفارق فإني لا سرا لدي أضعته * ولا منظر مذ غبت عني برائق علي بآيات العشيرة شاغل ولا ذكر إلا ذكر هيمان وامق فقدموه [فضربوا] عنقه. هذا الشعر لعبد الله بن علقمة الكناني وكان من جذيمة مع حبيشة بنت حبيش الكنانية، أنه خرج مع أمه وهو غلام نحو المحتلم لتزور جارة لها وكان لها ابنة اسمها حبيشة بنت حبيش، فلما رآها عبد الله هويها ووقعت في نفسه وأقامت أمه عند جارتها وعاد عبد الله إلى أهله ثم عاد ليأخذ أمه بعد يومين فوجد حبيشة قد تزينت لأمر كان في الحي فازداد بها عجبا وانصرفت أمه فمشى معها وهو يقول:
وما أدري بلى إني لأدري * أصوب القطر أحسن أم حبيش؟
حبيشة والذي خلق البرايا * وما إن عندنا للصب عيش فسمعت أمه فتغافلت عنه. ثم إنه رأى ظبيا على ربوة فقال:
يا أمنا خبريني غير كاذبة * وما يريد سؤول الحق بالكذب