الله عليه وسلم قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام " أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق " ولم يرو هذا الخبر غير سليم بن قيس وأن إمامهم المنتظر ظهوره في وقتنا هذا المؤرخ به كتابنا: محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين وأصحاب النسق منهم القائلون بأن الله عز وجل لا يخلى كل عصر من إمام قائم لله بحق ظاهر أم باطن. ولم يقطعوا على عدد محصور، ولا وقت معين مفهوم. وأن ذاك نص من الله ورسوله على اسم كل امام وعينه، إلى أن يفنى الله عز وجل الأرض ومن عليها.
وإنما سموا القطيعة لقطعهم على وفاة موسى بن جعفر وتركهم الوقوف عليه.
وغيرهم من فرق الشيعة وسائر من قال باختيار الامام وأن ذلك إلى الأمة أو إلى بعضها - من المعتزلة والمرجئة وفرق الخوارج من الأزارقة والأباضية والصفرية والنجدات وسائر فرق الخوارج إلى هذه الأصناف يرجعون وعنهم يتفرقون والنابتة والحشوية وغيرهم من فقهاء الأمصار وقال آخرون: إن أول من آمن به عليه الصلاة والسلام من الرجال أبو بكر الصديق عليه السلام، روى ذلك عن عمرو بن عبسة، وجبير بن نفير، وإبراهيم النخعي في آخرين وقال آخرون: إن أول من آمن به زيد بن حارثة الكلبي مولاه، روى ذلك عن الزهري، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار في آخرين وقال آخرون: أولهم إسلاما خباب بن الأرت من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم وقال آخرون بلال بن حمامة وكان مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد مبعثه ثلاث عشرة سنة وتوفى عمه أبو طالب وله بضع وثمانون سنة، وزوجه خديجة بنت خويلد ولها خمس