حدثنا نعيم ثنا عبد الله بن مروان وأبو أيوب وأبو المغيرة وأبو حياة شريح بن يزيد الحضرمي عن أرطاة عن أبي عامر الألهاني قال خرجت مع تبيع من باب الرستن فقال يا أبا عامر إذا نسفت هاتان المزبلتان فأخرج أهلك من حمص قلت أرأيت إن لم أفعل؟ قال فإذا دخلت أنطرسوس فقتل تحت الكرمة ثلاثمائة شهيد فأخرج أهلك من حمص قلت أرأيت إن لم أفعل؟ قال فإذا خرج رأس الجمل في القطع فغرقها بين يافا والأقرع فأخرج أهلك من حمص قال قلت أرأيت إن لم أفعل؟ قال إذا يصيبك ما يصيب أهل حمص قلت وما يصيبهم؟ قال عند ذلك تكون أعلاقها قال ثم مشى حتى أتينا دير مسحل قال يا أبا عامر هل ترى هذا الخشب هي مجانيق المسلمين يومئذ قال قلت كم بين دخول أنطرسوس وبين خروج رأس الجمل؟ قال لا يحل لها أن تكمل ثلاث سنين هذه الملحمة الأولى.
حدثنا نعيم ثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس وأيوب عن صفوان بن عمرو عن أبي الصلت جد عيسى بن المعتمر وشريح بن عبيد سمع كعبا يقول لقيت أبا ذر وهو يمشي من مجلس أبي عرباض وهو يبكي فقال له كعب ماذا يبكيك يا أبا ذر؟ قال أبكي على ديني فقال له كعب اليوم تبكي وإنما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قريب والناس بخير والإسلام جديد حتى خرج من باب اليهود ثم قام على المزبلة فقال يا أبا ذر ليأتين على أهل هذه المدينة يوما يأتيتهم فزع من نحو ساحلهم فيسيرون إليهم فيلقوهم في عقبة سليمان فيقاتلونهم فيهزمهم الله فيقتلونهم في أوديتها وشعابها فإنهم لعلى ذلك حتى يأتيهم خبر من ورائهم إن أهلها قد أغلقوها على من كان فيها من ذراري المهاجرين فينصرفون إليها فيرابطونها حتى يفتح الله عليهم فلو يعلم أهل هذه المدينة مالهم في الكنيسة التي في دير مسحل من المنفعة يومئذ لعادوها بالدهن يدهنون خشبها فإذا فتحها الله عليهم لم يبقوا فيها على ذي سفر إلا قتلوه حتى يقتل الرجل من المهاجرين الرجل من النصارى وإن كان قد نازعه ثدي أمه وحتى تخرج قناة من حمص التي ينصب فيها الماء دما ما يكاد يخالطه شئ.
حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن صفوان قال حدثنا بعض مشايخنا قال جاءنا رجل وأنا نازل عند ختن لي بعرقة (1) فقال هل من منزل الليلة فأنزلوه فإذا برجل خليق للخير