في صفين، في شأن محمد ابن الحنفية رض في وقعة الجمل، بعد تقاعس محمد عن حمل الراية أولا وحمله اياها ثانيا "، يقول ابن أبى الحديد:
" لما تقاعس محمد يوم الجمل عن الحملة وحمل علي عليه السلام بالراية فضعضع أركان عسكر الجمل، دفع إليه الراية وقال امح الاولى بالاخرى وضم إليه خريمة ابن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الانصار كثيرة منهم من أهل بدر، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم وأبلى بلاءا " حسنا "، فقال خزيمة بن ثابت ره لعلي عليه السلام:
أما انه لو كان غير محمد اليوم لا فتضح... وقالت الانصار يا أمير المؤمنين لولا ما جعل الله تعالى للحسن وللحسين لما قدمنا على محمدا " أحدا " من العرب، فقال علي عليه السلام، أين النجم من الشمس والقمر... وأين يقع ابني من ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وآله!، فقال خزيمة بن ثابت:
محمد ما في عودك اليوم وصمة * ولا كنت في حرب الضروس معردا أبوك الذي لم يركب الخيل مثله * علي، وسماك النبي صلى الله عليه وآله محمدا الابيات. ابن أبى الحديد ج 1 ص 245 فالظاهر انه لا مجال لوقوع الشك في تسمية النبي صلى الله عليه وآله وتكنيته ابن الحنفية بمحمد وأبى القاسم مع هذه الدلائل والتصريحات وراجع أيضا ما ورد بشأن هذا الموضوع في " كنز العمال " ج 14 ص 29 - 30 أحاديث 37854 الى 37858.
والله العالم ص 16 سليمان بن قتة العدوى القرشي " من بنى تيم بن مرة بن كعب بن لؤي قاسم والده حبيب المحاربي وكان منقطعا " الى بنى هاشم " (الكامل للمبرد ص 131 / 1) - له أبيات يرثي بها الحسن المجتبى عليه السلام ومراث كثيرة للحسين عليه السلام وللقتلى معه عليهم السلام (تنقيح المقال ج 2 ص 64) منها " التائية " المشهورة: