" أما أضافته) يعني بأن ابن الراوندي يضيف ابن حائط وفضل الحذاء) ابن حائط وفضل الحذاء الى المعتزلة، فلمعمرى ان فضل الحذاء قد كان معتزليا " نظاميا " الى أن خلط وترك الحق فنفته المعتزلة عن مجالسها، كما فعلت بك لما الحدت في دينك وخلطت في مذهبك ونصرت الدهرية في كتبك وكما فعلت بأخيك أبي عيسى لما قال بالمنانية (اي المانوية) ونصر الثنوية ووضع لها الكتب يقوى مذاهبها ويؤكد قولها.
ولو جاز له ان يضيف قول فضل الحذاء وابن حائط الى المعتزلة لانهم كانوا يظهرون بعض الحق جاز لنا أن نضيف قول أبى حفص الحداد وابن ذر الصيرفى و " أبى عيسى الوراق " في قدم الاثنين الى الرافضة، لانهم كانوا يظهرون الرفض ويميلون الى أهله!؟ " ص 149 / 150 و:
". وأيما أولى ببغض علي بن أبي طالب عليه السلام، الجاحظ واسلافه الذين رووا فضائله وأنزلوه بالمنزلة التي يستحقها من الفضل، أم أستاذك وسلفك سلف السوء، الملقي اليك الالحاد " أبو عيسى الوراق " والمخرج لك عن عز الاعتزال الى ذل الالحاد والكفر حيث حكيت عنه، أنه قال لك: " تكتب بنصرة أبغض الخلق الي؟ " يريد علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، لكثرة سفكه الدماء لانه كان لعنه الله منانيا، لا يرى قتل شئ. " ص 155 ويقول العلامة المجلسي رضوان الله عليه في " توضيح وتحقيق " لما نقله من " الاحتجاج " للطبرسي (ره):. اعلم أنه عليه السلام أشار في هذا الخبر الى ابطال مذاهب ثلث فرق من الثنوية، ولنحقق أصل مذاهبهم ليتضح ما أفاده عليه السلام في الرد عليهم، الاول: المهذب الديصانيه. الثاني المذهب المانوية أصحاب مانى الحكيم. حكى محمد بن هرون المعروف بأبي عيسى الوراق، أن الحكيم ماني زعم أن العالم مصنوع مركب من اصلين قد يمين، أحد هما نور والاخر ظلمة وانهما. الخ " البحار ج 2 ص 66 طبعة كمپانى فيبدو من هذا الكلام ان المجلسي