بشريعتها.
وأما أحسابها وأنسابها، فليست أمة من الامم الا وقد جهلت أصولها، وكثيرا من أولها وآخرها حتى ان أحدهم يسأل عما وراء ابيه فلا ينسبه ولا يعرفه، وليس أحد من العرب الا يسمى أباه أبا فأبا، حاطوا بذلك أحسابهم، فلا يدخل رجل في غير قومه ولا يدعى لغير أبيه (1). (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون ص 368 - 370).
پس مسلم است كه اعراب جاهلي بحفظ انساب ومعرفت علم نسب سخت پاى بند بودند ورؤساء واشراف آنان بر اين علم وقوف كامل داشته اند، منتهى چون أثر مكتوبي از آن دوران بجاى نمانده اكنون بدرستى از كيفيت ظهور وتكامل معرفت انساب در زمان جاهليت ونسابه هاي معروف آن دوران اطلاع كاملى در دست نيست ولى وجود افرادي چون ابى بكر ودغفل وعبيد (2) بن شريه در زمان ظهور اسلام واحاطه آنان بر انساب عرب وآنچه كه از ايشان خواه بصورت داستان وخواه بصورت اقوال حكيمانه ويا مجرد ذكر نسب برخى افراد باقى مانده است، حاكى از همين اطلاع واحاطه آنان بر علم انساب است داستانى كه حتى بسيارى از محدثين بزرگ چون أبو سليمان خطابي وارباب سير وعلماى انساب از ابى بكر نقل كرده اند ودر بسيارى از مراجع تاريخي وادبى نيز آمده است ومشتمل بريكنوع مباحثه ومسابقه معرفت نسب ميان ابى بكر ودغفل است، مشهور است:
" كان أبو بكر نسابة، فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله ذات ليلة، فوقف على قوم من ربيعة، فقال ممن القوم؟ قالوا من ربيعة، قال وأى ربيعة أنتم امن