بقية العلماء العاملين أحد من جمع العلم والعمل والورع والهيبة نظر في فنون من العلم فبرع فيها وعني بهذا الشأن فحصل جملة بالسماع والاجازة ولد بمكة المشرفة في سنة أربع عشرة وستمائة وسمع بها من والده وعلي بن البناء والشهاب السهروردي ولبس منه خرقة التصوف وغيرهم من شيوخها والقادمين إليها، ورحل في سنة تسع وأربعين وستمائة فسمع ببغداد ومصر والشام والجزيرة جمعا جما من أصحاب ابن عساكر والسلفي وغيرهم، تفقه وأفتى وطلب إلى القاهرة من مكة وتولى بها مشيخة دار الحديث الكاملية، ذكره الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس في أحفظ من لقيه في أجوبته عن مسائل ابن أيبك فقال فيما كتب به إلي. الشيخ المعمر أبو عبد الله محمد بن حسين بن علي القرشي الفرسيسي (1) المصري منها في سنة سبع وثماني ماية وشافهتني به المسندة الأصيلة أم محمد رقية ابنة يحيى بن مزروع المدنية بها في شوال سنة اثنتي عشرة وثماني مائة قال الفرسيسي ان لم يكن سماعا: انه
(٧٧)