التنبيه والمنهاج في الفقه والعمدة في الحديث والألفية في النحو وكتبا أخر في علوم شتى وعرضها واشتغل في الحديث والفقه والعربية والعروض والأدب فظهرت نجابته واشتهرت نباهته وكان يتوقد ذكاء تفقه بشيخ الاسلام جمال الدين بن ظهيرة والشيخ شمس الدين الغراقي وغيرهما وأخذ علم العربية عن الشيخ شمس الدين المعيد والشيخ خليل بن هارون وغيرهما، وأقبل على هذا الشأن بهمة عالية فأخذه عن الحافظ أبي حامد وغيره وطلب بنفسه فسمع من جماعة بمكة المشرفة الكثير من الكتب والاجزاء على مشايخها والقادمين إليها منهم البرهان بن صديق والحافظ أبو حامد بن ظهيرة والامام أبو اليمن الطبري ووجيه الدين وأصيل الدين عبد الرحمن بن حيدر الدهقلي والقاضي رضي الدين أبو حامد المطري، ورحل إلى المدينة الشريفة على الحال بها أفضل الصلاة والسلام فقرأ بها الكثير على قاضيها العلامة أبي بكر بن الحسين العثماني وأم محمد رقية ابنة يحيى بن مزروع وغيرهما ثم رحل إلى الشام في سنة خمس عشرة فأدرك بها جماعة من مشايخها الجلة كابن طولوبغا عبد الرحمن وعائشة ابنة محمد بن عبد الهادي وعبد القادر الأرموي وإبراهيم بن محمد القرشي وجمع، ثم رحل إلى بعلبك فسمع بها من عدة منهم محمد بن إسماعيل بن بردس وبحمص ونابلس وغزة وحماة وحلب وغيرها ثم كر راجعا إلى دمشق، ورحل منها إلى بيت المقدس فسمع بها من إبراهيم بن أبي محمود ومحمد بن أبي بكر بن كريم وغيرهما وبالخليل من أحمد بن موسى الجبراوي وغيره
(٢٧٣)