لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ - تقي الدين محمد بن فهد المكي - الصفحة ١٩٥
وبدمشق أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر عرف بالفرائضي الصالحي، وأبو بكر بن إبراهيم بن معتوق الهكاري الكردي الصالحي، وبالقاهرة شرف الدين أبو بكر ابن الحافظ عبد
الثمانين، وما ذنبه إليهما سوى ما ورثه من شيخية القوام الإتقاني ومغلطاي من بعض التشدد على مخالفيه مع الاتقان في العلم. ورحم الله ابن الشحنة حيث قال في أوائل شرحه على الهداية: لا تعويل على تراجم ابن حجر لمخالفيه ه. كلمة قالها عن تجريب وتلميذه يحذو حذوه ولا أدري هل يسرهما ما كتبه البرهان البقاعي في حق ابن حجر وما سطره السيوطي في شأن السخاوي، والذي أراه ان كل ذلك من التحامل المردود. ولما هجم اللنكية البلاد عقد مجلس بالقضاة والعلماء لمشاطرة الناس في أموالهم فقال الملطي هذا (ان كنتم تعملون بالشوكة فالامر لكم وأما نحن فلا نفتي بهذا ولا يحل ان يعمل فوقفت الحال) وذلك مما يعد من مناقبه، ومن أنفع كتبه كما يقول العيني المعتصر من المختصر تأليف القاضي أبي الوليد المالكي في اختصار مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي مع تعقبات وإيرادات على الطحاوي فأحسن الملطي في معتصره دفع تلك الاعتراضات وتلخيص الكتاب، والمختصر للقاضي أبي الوليد محمد بن رشد الكبير لا الباجي، يروي مشكل الحديث للطحاوي المعروف بمشكل الآثار عن الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغسابي عن أبي عمر أحمد بن يحيى بن الحارث عن أبيه عن هشام بن محمد الرعيني عن الطحاوي، والمطبوع في الهند من المشكل في أربعة اجزاء غير تام، وتمامه على ما اطلعت عليه في سبعة مجلدات ضخام رواية أبي القاسم هشام بن محمد بن أبي خليفة الرعيني عن الطحاوي، يوجد منه في مكتبة شيخ الاسلام فيض الله قرب الفاتح باسم مشكل الحديث بالاستانة نسخة تامة مقروءة مقابلة قابلها ابن السابق من علماء القرن التاسع. وهو كتاب لم يؤلف مثله في هذا الباب لا قديما ولا حديثا.