إلا صبابة ماء وجه صنتها * من أن تباع وأين أين المشتري (1) فقال له ابن حيوس: لو قلت:
وأنت نعم المشتري.
لكان أحسن، ثم قال: كرمت عندي، ونعيت إلي نفسي، فإن الشام لا يخلو من شاعر مجيد، فأنت وارثي، فاقصد بني عمار بطرابلس، فإنهم يحبون هذا الفن، ثم وصله بثياب، ودنانير، ومضى إلى بني عمار، فوصلوه، ومدحهم.
قال العماد الكاتب: ابن حيوس أصنع من ابن الخياط، لكن لشعر ابن الخياط طلاوة ليست له، ومن كان ينظر إلى ابن الخياط، يعتقده جمالا أو حمالا، لبزته وشكله وعرضه.
فمن قوله في عضد الدولة أبق بن عبد الرزاق الأمير بدمشق قصيدته المشهورة الفائقة، وهي أكثر من سبعين بيتا، أولها:
خذا من صبا نجد أمانا لقلبه * فقد كاد رياها يطير بلبه (2)