الخميس سادس (1) عشرين ربيع الآخر، سنة اثنتي عشرة وخمس مئة، ومرض ثلاثة عشر يوما من تراقي (2) ظهر به، وبلغ إحدى وأربعين سنة وستة أيام، وكان لين الجانب، كريم الخلائق، مشكور المساعي، إذا سئل مكرمة، أجاب إليها، وإذا ذكر بمثوبة تشوف نحوها.
وقيل: إنه أنشد قبل موته بقليل، وبكى:
يا كوكبا ما كان أقصر عمره * وكذاك عمر كواكب الأسحار (3) وفي أول خلافته (4)، جهز السلطان بركياروق بن ملكشاه جيشا مع قسيم الدولة جد نور الدين وبوزبان، فالتقاهم تاج الدولة تتش بظاهر حلب، فأسر قسيم الدولة، وذبحه تتش، وأخذ حلب بعد حصار، وذبح بوزبان،