نقيب النقباء، الكامل، أبو الفوارس بن أبي الحسن القرشي، الهاشمي، العباسي، الزينبي، البغدادي.
ولد سنة ثمان وتسعين، وسمع أبا نصر بن حسنون النرسي، وأبا الحسن بن رزقويه، وهلالا الحفار، وأبا الحسين بن بشران، والحسين بن برهان، وأبا الفرج بن المسلمة، وأبا الحسن بن الحمامي، وطائفة. وأملى مجالس عدة، وخرج له " العوالي " المشهورة، و " فضائل الصحابة ".
حدث عنه ولداه: علي الوزير، ومحمد، وابن ناصر، وعمر بن عبد الله الحربي، وأحمد بن المقرب، ويحيى بن ثابت، وشهدة الكاتبة، وكمال بنت أبي محمد بن السمرقندي، وعمها إسماعيل، وهبة الله بن طاووس، وتجني الوهبانية، وأبو الكرام الشهرزوري، وعبد الله بن علي الطامذي (1) الأصبهاني، وخلق، آخرهم موتا خطيب الموصل أبو الفضل الطوسي.
قال السمعاني: ساد الدهر رتبة، وعلوا، وفضلا، ورأيا، وشهامة، ولي نقابة البصرة، ثم بغداد. ومتع بسمعه وبصره وقوته، وترسل عن الديوان، فحدث بأصبهان، وكان يحضر مجلس إملائه جميع أهل العلم، لم ير ببغداد مثل مجالسه بعد القطيعي (2). وقد أملى بمكة سنة تسع وثمانين