أبي عبيد " من ابن هارون التغلبي عاليا، وقرأ لأبي عمرو (1) على ابن الصقر الكاتب (2)، وصارت الرحلة إليه، ومدار الفتوى ببلده عليه، وسمع من أبي طالب الدسكري، والعلامة عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأصولي، والحسن بن معروف الزنجاني صاحب ابن المقرئ، سمع منه " مسند أبي يعلى ".
قال شيرويه الحافظ: كان فقيها متقنا رحلت إليه بابني شهردار، وسمعنا منه بزنجان.
قلت: وحدث عنه السلفي، وشعبة بن أبي شكر الأصبهاني، وابن طاهر المقدسي، وهو من كبار تلامذة القاضي أبي الطيب الطبري، رأيت له ترجمة مفردة بخط الحافظ عبد الغني كتبها عن السلفي، وأنه قرأ كتاب " المرشد " على مؤلفه أبي يعلى بن السراج (3)، وتلا عليه بما فيه، وأنه كتب بنيسابور تفسير إسماعيل بن أحمد الضرير عنه، وسمع من أبي عبد الله ابن باكويه، ثم قال: سمعته يقول: أنا أفتي من سنة تسع وعشرين وأربع مئة، وقيل لي عنه: إنه لم يفت خطأ قط، وأهل بلده يبالغون في الثناء عليه، الخواص والعوام، ويذكرون ورعه، وقلة طمعه.