وصحب جعفر بن محمد المستغفري الحافظ، وتخرج به، وأكثر عنه.
وسمع عبد الصمد العاصمي، وحمزة بن محمد الجعفري، وأبا حفص بن مسرور، وأبا عثمان الصابوني، وأبا سعد الكنجروذي، وأمثالهم، وأكبر شيخ له منصور الكاغدي، ولم يرحل إلى العراق، وقد جمع وصنف.
حدث عنه: إسماعيل بن محمد التيمي، ووجيه الشحامي، وأبو الأسعد بن القشيري، ومحمد بن جامع خياط الصوف، والجنيد القايني (1)، وآخرون.
قال السمعاني: سألت عنه إسماعيل الحافظ، فقال: إمام حافظ، سمع، وجمع وصنف.
وقال عمر بن محمد النسفي في كتاب " القند ": هو الامام الحافظ، قوام السنة أبو محمد، نزيل نيسابور، لم يكن في زمانه مثله في فنه في الشرق والغرب، له كتاب " بحر الأسانيد في صحاح المسانيد "، جمع فيه مئة ألف حديث، فرتب وهذب، لم يقع في الاسلام مثله، وهو ثمان مئة جزء.
وقال عبد الغافر في " السياق ": أبو محمد عديم النظير في حفظه، استوطن بنيسابور، وهو مكثر عن المستغفري، مات في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربع مئة عن نيف وثمانين سنة.