وأعتمر، وقوت أهلي، وقوتي قوت أهل رجل من قريش، لا وكس ولا شطط، ثم أنا شريك المسلمين بعد.
ففي هذا دليل على أن الامام إنما يأخذ مقدار الكفاية من مال المسلمين، ثم هو يساويهم فيما سوى ذلك.
لأنه بمنزلة الوصي في مال اليتيم وقال تعالى (ومن كان غنيا فليستعفف ومن ﴿ص ٣٣٧) كان فقيرا فليأكل بالمعروف﴾ (1).
1979 - ثم ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم سهم ذوي القربى بخيبر بين بنى هاشم وبنى عبد المطلب، حتى كلمه عثمان بن عفان وجبير بن مطعم.
وقد بينا تمام ذلك في السير الصغير.
والذي زاد هاهنا.
أن النبي صلى الله عليه وآله قال لهما: إن بني المطلب كانوا دخلوا معنا الشعب (2) وكانوا معنا في الجاهلية لم يفارقونا وإنما بنو المطلب وبنو هاشم شئ واحد.
ففي هذا تنصيص على أن المراد قرب النصرة بالانضمام إليه في حال ما هجره الناس لأقرب القرابة.