شرح السير الكبير - السرخسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٠٩
رضي الله عنه من غنائم بدر، وكان تخلف في المدينة (ص ٣٣٥) على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية ليمرضها (١).
وأسهم لطلحة بن عبيد الله ولسعيد بن زيد، وكان بعثهما نحو الشام، يتجسسان أخبار عير قريش.
وأسهم لخمسة من الأنصار وقد سماهم في الكتاب (٢) وقد كان ردهم إلى المدينة لخبر بلغه عن المنافقين.
وفى تأويل ذلك وجوه.
أحدها:
أن المدينة يومئذ ما كان لها حكم دار الاسلام بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منها، لكثرة اليهود والمنافقين بها. فكانوا جميعا في دار الحرب مشغولين بما فيه منفعة المسلمين، وبما فيه فراغ قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل إن غنائم بدر كان الامر فيها مفوضا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى من شاء ويحرم من شاء كما قال تعالى ﴿قل الأنفال لله والرسول﴾ (3) فلهذا أسهم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر أن المنهزمين يوم حنين قد كانوا بلغوا إلى مكة،

(١) ق " لتمرضها " وفى هامشها " لمرضها. نسخة " ه‍ " يمرضها ".
(٢) قوله وقد سماهم هو من السرخسي. وفى هامش ق: " إلى لبابة الذي استعمله على المدينة ورده من الروحاء وثعلبه بن حاطب وعاصم بن عدي وخوات بن جبير والحارث ين صمة. وذكر في هذا الخبر أن خوات بن جبير كسر. ومعناه أنه سقط من دابته فانكسر فمات. حصيري ".
(٣) سورة الأنفال ٨، الآية 1
(١٠٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1004 1005 1006 1007 1008 1009 1010 1011 1012 1013 1014 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 91 - باب النفل لمن يجب إذا جعله الأمير جملة 835
2 92 - باب النفل في دخول المطمورة 837
3 93 - باب من النفل يفضل فيه بعضهم على بعض بالتقدم 847
4 94 - باب من الاستئجار في أرض الحرب والنفل فيه 862
5 95 - باب الأنفال بالأثمان والهبات 880
6 96 - أبواب سهمان الخيل والرجالة 885
7 97 - باب سهمان البرازين 891
8 98 - باب سهمان الخيل في دار الحرب 898
9 99 - باب سهمان الخيل في دار الاسلام والشركة الغنيمة 915
10 100 - باب دخول المسلمين دار الحرب بالخيل، ومن يسهم له منهم في الغصب والإجازة والعارية والحبس 930
11 101 - باب ما يبطل فيه سهم الفارس في دار الحرب ومالا يبطل 951
12 102 - باب مما يختلف فيه صاحب الفرس وصاحب المقاسم فيما يجب للفرس 967
13 103 - باب دفع الفرس باشتراط السهم وإعادته وإيداعه في دار الحرب 973
14 104 - باب من يرضخ له ومن لا يرضخ له من الأدلاء وغيرهم 995
15 105 - باب كيفية قسمة الغنيمة وبيان من يستحقها ممن جاء بعد الإصابة 1004
16 106 - باب ما يستعمل في دار الحرب ويؤكل ويشرب 1017
17 107 - باب قتل الأسارى والمن عليهم 1024
18 108 - باب ما يحمل عليه الفئ وما يركبه الرجل من الدواب 1042
19 109 - باب قسمة الغنائم التي يقع فيها الخطأ 1062
20 110 - باب أثمان الغنائم التي يبرئ الامام منها أهلها 1071
21 111 - باب قسمة الخمس من الأربعة الأخماس 1078
22 112 - باب العيب يوجد في بعض الغنيمة بعد القسمة أو قبلها 1087
23 113 - باب ما يجوز لصاحب المقاسم أن يأخذ لنفسه وما لا يجوز وما يكون قبضا في البيع وما لا يكون 1090