أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [من أقال نادما أقاله الله عثرته يوم القيامة (1)]. هو ذي ص كتب حفص بن غياث عندنا، وهو ذي كتب ابنه عمر بن حفص (2) عندنا ص، وليس فيها من هذا شئ.
قال الشيخ: وقد روى هذا الحديث مالك بن سعيد عن الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة - إن كان قاله - فان الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين لا شئ، فان يحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شئ من ذلك، وبه تستبرأ أحوال الضعفاء، وقد حدث به عن حفص غير يحيى بن زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه.
أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني أبو العباس المروزي قال: سمعت داود بن رشيد يذكر أن معين، أبا يحيى بن معين كان مشعبذا وكان يحيى من قرية نحو الأنبار يقال لها نفيا (3)، ويقال ان فرعون كان من أهل نفيا.
قال الشيخ: وأخبرني شيخ كاتب ببغداد، في حلقة أبي عمران بن الأشيب، ذكر انه ابن عم ليحيى بن معين، قال: كان معين على خراج الري فمات، فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه كله على الحديث، حتى لم يبق له نعل يلبسه.
سمعت أبا يعلى الموصلي، وذكر له أن يحيى بن معين كان كثير الأكل، فقال لنا: قد رأيته يأكل ومعه أبو خيثمة - زهير بن حرب، وخلف بن سالم المخرمي، وكانوا عند أحمد الدورقي، وكان صديقهم، فجعل يحيى يأكل بيده اليمين ويشير إلي بيده اليسرى، أي تعال فكل.
سمعت عبد الله بن أبي داود السجستاني، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
أكلت عجنة خبز، وأنا ناقة من علة.
سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قلت ليحيى بن معين: ما تقول في رأسين بين ثلاثة؟ قال: إذا كان واحد نائما.