تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج ٥ - الصفحة ١٨٩
الطريق قريبا من المشعر ويستحب للصرورة ان يقف على المشعر يطأه برجله ولا يجاوز الحياض ليلة المزدلفة ويقول: (اللهم هذه جمع اللهم إني أسألك ان تجمع لي فيها جوامع الخير اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك ان تجمعه لي في قلبي ثم اطلب إليك ان تعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا وان تقيني جوامع الشر) وان استطعت ان تحيى تلك الليلة فافعل فإنه بلغنا ان أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين لهم دوي كدوي النحل يقول الله جل ثناؤه (انا ربكم وأنتم عبادي أديتم حقي وحق علي ان استجيب لكم) فيحط تلك الليلة عمن أراد ان يحط عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد ان يغفر له.
(627) 4 - فاما ما رواه سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر عن محمد بن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام للرجل ان يصلي المغرب والعتمة في الموقف؟ قال: قد فعله رسول الله صلى الله عليه وآله صلاهما في الشعب.
فالمراد بهذا الخبر من عاقه عن المجئ إلى جمع عائق حتى يمسى كثيرا. فاما مع الاختيار فلا يجوز ذلك والذي يدل على أن المراد به ما ذكرناه ما رواه:
(628) 5 - سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: عثر محمد أبى بين عرفه والمزدلفة فنزل فصلى المغرب وصلى العشاء بالمزدلفة.
(629) 6 - وروى الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بأس ان يصلي الرجل المغرب إذا أمسى بعرفة.
وإذا أراد ان يجمع بين الصلاتين يجمع جمع بينهما باذان واحد وإقامتين ولا

- ٦٢٧ - ٦٢٨ - ٦٢٩ - الاستبصار ج ٢ ص ٢٥٥
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست