- فه - هذه الطائفة جماعة على حدة، ينظرون دائما الى امثال هؤلاء الملاحدة، به عين واحدة مثل ابن فهد الحلى، وشيخنا البهائي ومولانا محسن الكاشي، والمولى محمد تقى المجلسي، والقاضي نور الله التستري، ولاسيما المتأخر منهم المتلقب من أجل ذلك بشيعه تراش، وقد ذكر هذا المتأخر في كتاب مجالسه احوال صاحب هذه الترجمة بما ترجمته بعد التسمية له بعنوان " أوحد الدين محيى الدين محمد بن على العربي الحاتمى الاندلسي قدس سره العزيز " هكذا " كان من أهل بيت الفضل والجود، والمتصاعين من حضيض تعلقات القيود الى اوج الاطلاق والشهود، وتنتهى نسبة خرقته بواسطة واحدة الى خضر النبي (ع) والخضر بموجب تصريح مولانا قطب الدين الانصاري صاحب المكاتيب خليفة الامام ابن الامام زين العابدين (ع) وروى الشيخ أبو الفتوح الرازي في ذيل تفسير آية " فانها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض " أنه قال لبعض المحلوظين بعين العناية في هذه الطريقة " أنا من جملة موالى على والموكلين بشيعته " وقد سمع من بعض فقراء السلسلة النور بخشية أنه قال: كل من أظهر ملاقاة الخضر (ع) من مشايخ هذه الطائفة أو (نسب إليه خرقته فقد التزم بمذهب الشيعة وقد أشعر هذا الشيخ بمعنقد نفسه في باب الامامة وعبارته في الفتوحات صريحة في اعتقاده بالائمة الاثنى عشر وثبوت الوصاية لهم عن سيد البشر صلوات الله عليهم (الى ان قال:) ثم ان صاحب المجالس اخذ في تأويل كلماته الكفرية مثل قوله بوحدة وجود الخالق والمخلوق، وكون عبادة الاصنام هي عبادة الله، وأن رسل الله يستفيدون المعرفة من خاتم الاولياء، وأن الكفار غير مخلدين في النار، وغير ذلك ولو كان الامر كذلك، لما بقى على وجه الارض كافر ولا هالك، ولا جاز اظهار البراءة من أحد من أهل الممالك، في شئ من المسالك، وهذا مما لا يقوله أحد من المليين، فكيف بمن كان من اتباع النبيين ومسافري العليين؟، " وقال ايضا في ضمن ترجمة الغزالي ما لفظه: " وقد ذكره صاحب مجالس المؤمنين مع نهاية التمجيد والتبجيل، وعده من الشيعة الامامية واسبغ عليه الدلائل على سبيل التفصيل، وهذه عين ما ذكره بالفارسية في طرف من كتابه المزبور
(٩٤)