- لد - و مزيد توضيح و تقرير كلام در تحقيق حال اين طايفه كرام آنست " (الى آخر كلامه الطويل الذى آخره الذى تركناه ادل على المطلوب من اوله الذى ذكرناه لانه مشتمل على الاستدلال على بعض الامور الدائرة بين الصوفية وعلى الدفاع عن بعض افراد الطائفة كالحسن البصري و احمد الغزالي وذلك لان الرسالة لا تسع ذكره بطوله لانه كرسالة صغيرة فمن اراده فليطلبه من هناك) ونظرا الى امثال ما ذكره قال صاحب رياض العلماء في ترجمته: " وكان له (ره) تمايل الى التصوف والاعتناء بشأن اهله: " لكن لا يخفى عليك أن هذا التمايل لا يبلغ حدا يمكن ان يقال انه كان من الصوفية ويكشف عن ذلك تصريحه (ره) بعقائده بالبيانات الشافية الوافية في كتبه المشهورة السائرة وتصنيفاته المعروفة الدائرة فمن أراد معرفة الحال تفصيلا فليراجعها.
و اما اجمالا فنشير إليه فنقول: قال الفاضل الكشميري في كتاب نجوم السماء في ضمن ترجمة القاضى قدس سره ما محصله: " لا يخفى أن ما ذكره القاضى السيد نور الله التسترى في كتاب مجالس المؤمنين وغيره من مدح جماعة من الصوفية وحسن الظن بهم كمدح الحسين بن منصور الحلاج الذى صدر التوقيع المشتمل على لعنه من مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه كما نقله علمائنا الامامية رضوان الله عليهم في كتبهم المعتبرة و مثل مدح سفيان الثوري وأبى يزيد البسطامى ومحيى الدين العربي وأضرابهم من متقدمي الصوفية ومتأخريهم من الذين ثبت عند علماء الامامية فساد مذهبهم وسوء عقيدتهم لا يستلزم تصوف القاضى المادح لهم لان مدح شخص لا ينحصر في اختيار مسلكه وقبول مذهبه بل ما ذكره القاضى في كتبه من مدح اعاظم علماء الامامية واكابرهم كالشيخين الجليلين ابن بابويه والمفيد وغيرهما من أعيان العلماء من الذين قدحوا في الصوفية وطعنوا على طريقتهم وشنعوا على سيرتهم وأظهروا برأتهم منهم يشعر ببراءته ونزاهة ساحته من مذهب جماعة الصوفية وطريقتهم المبتدعة وأيضا مما يدل على المطلوب كتابه احقاق الحق لانه مع اشتماله على سائر المباحث من توحيد الله تعالى