وأبو الجهم بكير بن أعين (1) والثقة الجليل سليمان بن جعفر الجعفري (2).
الثامن: ما تقدم من الفخر، من الحكم بكون السند الذي فيه السكوني موثقا (3).
التاسع: وما ذكرناه في خلال حال الجعفريات من أن كثيرا من متون أحاديثها موجودة في الكتب الأربعة بطرق المشايخ إلى النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه....
ويظهر منه أنه كان حاضرا في المجلس الذي كان يلقي أبو عبد الله عليه السلام سنة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ولده الكاظم عليه السلام بطريق التحديث، ومشاركا معه في التلقي عن والده عليه السلام، وهذا يدل على علو مقامه ورفعة شأنه واختصاصه بالصادق عليه السلام.
ومنه يظهر أن من تشبث لعاميته بأسلوب رواياته، فإنه عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام في غير محله، بل هو على خلافه أدل) (4).
أقول: وفيه أولا: إن ما ذكره تبعا لجماعة من أن اشتهار ضعفه مما لا أصل له، فيمكن تضعيفه بأن بعد اشتهار عاميته وتسلمه بينهم كما عرفت، التصريح به من غير واحد، بل سمعت نفي الخلاف فيه من السرائر (5).
وسمعت التنصيص بضعفه من جماعة من العامة، فيتجه حينئذ تضعيفه، فتأمل.