سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
عمار الصيرفي) (1) والصدوق في الخصال: حدثنا محمد بن الحسن، عن الصفار، عن غياث، عن إسحاق بن عمار الصيرفي ونحوها غيرها.
فالظاهر أن المراد من المطلق، هو المقيد المذكور، مع أن عمار الساباطي قد وقع ذكره في الأسانيد على أنحاء أربعة: مطلقا، ومقيدا، والتقييد تارة:
بالساباطي، وأخرى: بابن موسى، وثالثة: بالجمع بينهما، فمن المظنون، بل المقطوع أنه لو كان إسحاق بن الساباطي أيضا لوجد في الأسانيد مقيدا بإحداها، بل وقع مطلقا أو مقيدا بالصيرفي على أن كلا من إسحاق الصيرفي، وعمار الساباطي، كثير الرواية ومن المشاهير، فلو كان إسحاق ابنا للساباطي أيضا، لوقع روايته عنه ولو نادرا، لمساعدة الطبقة وقضاء العادة، مع أن من المعلوم خلافه (2).

(١) التهذيب: ٨ / ٥٣ ح ٩٤.
(٢) ومما يشهد على حسن حاله مضافا إلى التوثيق، ما رواه الصدوق في ثواب الأعمال:
(عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني قد وطنت نفسي على لزوم الحج في كل عام، بنفسي أو برجل من أهل بيتي بمالي؟ فقال: وقد عزمت على ذلك؟ قلت: نعم.
قال: فإن فعلت ذلك فأيقن بكثرة المال، وأبشر بكثرة المال).
وما رواه في كامل الزيارات في باب زيارة الملائكة الحسين بن علي - صلوت الله تعالى عليهما - بطرقه المستفيضة عن إسحاق بن عمار: قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! كنت في الخير ليلة عرفة فرأيت نحوا من ثلاثة ألف أو أربعة ألف رجل، جميلة وجوههم طيبة ريحهم، شديد بياض ثيابهم، يصلون الليل أجمع، ولقد كنت أريد القبر واقبله، فما كنت أصل إليه من كثرة الخلق، فلما طلع الفجر، سجدت فرفعت رأسي فلم أر منهم أحدا.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: أخبرني أبي عن أبيه، قال: مر بالحسين عليه السلام: أربعة ألف ملك وهو يقتل فعرجوا إلى السماء، فأوحى الله تعالى إليهم أنزلوا إلى قبره فأسكنوا عند قبره شعثا غبرا إلى يوم تقوم الساعة. (انتهى). فإن رؤية الملائكة لا تتفق إلا للأوحدي من الصلحاء. (منه رحمه الله). راجع: كامل الزيارات: ١١٥.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأول في إسماعيل بن أبي زياد المعروف ب‍ (السكوني) 7
2 [المبحث] الأول في تحقيق شخصه واسمه ولقبه 7
3 (اطلاق السكوني على أشخاص كثيرة) 15
4 المبحث الثاني في تحقيق مذهبه 17
5 المبحث الثالث في تحقيق وصف أخباره 30
6 (إن للسكوني كتابا يعد في الأصول) 50
7 (إن السكوني بطن من كندة) 55
8 (إن الشعير إقليم بالأندلس) 56
9 المقصد الثاني في عمار بن موسى الساباطي 61
10 (المبحث الأول) (في تحقيق مذهبه) 61
11 (ما يستدل به على إماميه عمار الساباطي) 72
12 المبحث الثاني في وثاقته وضعفه 79
13 المبحث الثالث في اعتبار رواياته وعدمه 87
14 تنبيهات (المراد من الساباطي) 115
15 تذييلان (في أولاد إسحاق) 135
16 (في إخوة إسحاق) 138
17 المقصد الثالث في عمر بن حنظلة 143
18 (أقوال العلماء في وثاقة وضعف عمر بن حنظلة وضعفه) 145
19 (الكلام في مقبولة عمر بن حنظلة) 155
20 الركن الثالث فيما يعرف به الرجال وهي الألفاظ الشايعة 163
21 الأول: في (أسند عنه) 163
22 الثاني: في (بتري) 177
23 الثالث: في (بندفر) 179
24 الرابع: في (ثبت) 183
25 (قولهم: (حجة)) 189
26 الخامس في (ثقة) 190
27 أمور ينبغي التنبيه عليها (اختلاف الرجاليين في معنى العدالة) 215
28 (في تكرر لفظة (ثقة)) 225
29 السادس في: (جل) 233
30 السابع في: (حسن الانتقاء) 235
31 الثامن في: (كان حظيا عندهم) 237
32 التاسع في: (درست) 239
33 العاشر في: (سليم الجنبة) 241
34 الحادي عشر في: (شرطة الخميس) 245
35 الثاني عشر في: (صليب) 249
36 الثالث عشر في: (صحيح الحديث) 253
37 الرابع عشر في: (ضعيف) 257
38 الخامس عشر في (عين ووجه) 261
39 السادس عشر في: (غلام) 269
40 السابع عشر في: (غلواء) 275
41 الثامن عشر: في (مولى) 279
42 التاسع عشر: في (مخلط) 285
43 العشرون في: (مجفو) 293
44 (المخمسة) 294
45 الركن الرابع في نبذة من القواعد المهمة الباب الأول فيمن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم 297
46 (المبحث) الأول في ذكر الجماعة 307
47 المبحث الثاني العبارة هل تقتضي صحة المروي، أو الرواية؟ 329
48 المبحث الثالث الاجماع المذكور هل يفيد توثيق الجماعة فقط، أو مع الوسائط 351
49 المبحث الرابع اختلاف الأصحاب في الأحاديث التي في سندها أحد الجماعة 359
50 المبحث الخامس في الاشكال في حجية الاجماع المذكور 369
51 الباب الثاني في نقد الطرق والمشيخة 379
52 طريق الشيخ في كتابيه 387
53 الباب الثالث في أقسام الخبر الأول: (الصحيح) 422
54 الثاني: (الموثق) 443
55 الثالث: (الحسن) 448
56 الرابع: (القوي) 451
57 أقسام أخر للحديث غير المذكور في كلماتهم الأول: (المبدل) 455
58 الثاني: (المزيد فيه) 461
59 الثالث: (المنقوص) 463
60 الرابع: (المكرر) 466
61 الخامس: (المعكوس) 467