ثم اعلم أني قد استجازني جمع من طلبة أهل العصر قبل هذه الأيام، فأجزت لهم في الإجازات المنفردة، حيث رأيتهم أهلا لذلك المقام، وأني وان لم أكن من فرسان هذا الميدان، ولا من محلى حلية هذا الزمان، لكن وسمت بأهل الإجازة، إذ قد ينظم مع الزبرجد الزجاجة، وتطفلت على أهل تلك الدرج، فقد ينتظم مع اللؤلؤ السبج.
وها أنا أجزت لكل من يكون أهلا للرواية جميع ما صحت في روايته عن مشائخي الاعلام، وثبتت لدي درايته بالأسانيد المتقدم إليها الإشارة، وغيرها مما لم أذكرها هنا، ولكنه مذكور في الإجازات الكبيرة من كتب أصحابنا في جميع العلوم من مروياتهم ومقرواتهم ومجازاتهم ومسموعاتهم ومناولاتهم، في كل مفهوم منها ومعلوم.
ولا سيما الأحاديث والفقه والتفسير والرجال والدراية والأصولين واللغة، والنحو والصرف والمعاني والبيان والقصائد والمراثي والألغاز وكتب الدعوات، وما دخل في حيز هذا الشأن وارتبط بهذا المكان.
وكذا أجزت لهم رواية ما جرى به في قلمي من التصنيف وما صدر مني في قالب