الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٦
يحيى العطار (1)
(١) أحمد بن محمد بن يحيى العطار أبو علي، ذكره الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم - عليهم السلام - (ص ٤٤٤، برقم ٣٦) وقال: (روى عنه التلعكبري، وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله، وأبو الحسين بن أبي جيد القمي، وسمع منه سنة ٣٥٦ ه، وله منه إجازة).
وقال الشيخ البهائي - رحمه الله - في مشرق الشمسين (ص ١٠) طبع إيران ما نصه: (قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح والتعديل بمدح ولا قدح غير أن أعاظم علمائنا المتقدمين - قدس الله أرواحهم - قد اعتنوا بشأنه وأكثروا الرواية عنه، وأعيان مشايخنا المتأخرين - طاب ثراهم - قد حكموا بصحة روايات هو في سندها، والظاهر أن هذا القدر كاف في حصول الظن بعدالته، وذلك مثل أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، فان المذكور في كتب الرجال توثيق أبيه، وأما هو فغير مذكور بجرح ولا تعديل، وهو من مشائخ المفيد - رحمه الله - والواسطة بينه وبين أبيه - رحمه الله - والرواية عنه كثيرة، ومثل أحمد بن محمد بن يحيى العطار، فان الصدوق يروي عنه كثيرا وهو من مشايخه والواسطة بينه وبين سعد ابن عبد الله، ومثل الحسين بن الحسن بن أبان، فان الرواية عنه كثيرة، وهو من مشائخ محمد بن الحسن بن الوليد، والواسطة بينه وبين الحسين بن سعيد، والشيخ عده في كتاب الرجال تارة في أصحاب العسكري - عليه السلام - وتارة فيمن لم يرو عنهم - عليهم السلام - ولم ينص عليه بشئ، ولم نقف عن توثيقه إلا في غير بابه في ترجمة محمد بن أورمة، والحق أن عبارة الشيخ - هناك - ليست صريحة في توثيقه كما لا يخفى على المتأمل، ومثل أبي الحسين علي بن أبي جيد، فان الشيخ - رحمه الله - يكثر الرواية عنه، سيما في (الاستبصار) وسنده أعلى من سند المفيد لأنه يروي عن محمد بن الحسن بن الوليد بغير واسطة وهو من مشايخ النجاشي أيضا فهؤلاء وأمثالهم من مشائخ الأصحاب لنا ظن بحسن حالهم وعدالتهم، وقد عددت حديثهم في (الحبل المتين) وفي هذا الكتاب في الصحيح جريا على منوال مشائخنا المتأخرين، ونرجو من الله سبحانه أن يكون اعتقادنا فيهم مطابقا للواقع).