الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٧
وأحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد (1)
(١) أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد هو من مشايخ الشيخ المفيد - رحمه الله - ووثقه الشهيد الثاني في كتاب الدراية (ص ١٢٨) طبع النجف الأشرف، في النوع الذي يقال له (المتفق والمفترق) أي المتفق في الاسم والمفترق في الشخص، فإنه عد منه جماعة منهم أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد (ثم قال): (ولكنه مع الجهل لا يضر لان جميعهم ثقات والامر في الاحتجاج بالرواية سهل) وحكم العلامة في (المختلف) بصحة حديثه، وذكره الميرزا محمد في (الوسيط) فإنه قال: (من المشايخ المعتبرين، وقد صحح العلامة - رحمه الله - كثيرا من الروايات وهو في الطريق بحيث لا يحتمل الغفلة، ولم أر إلى الآن ولم أسمع من أحد يتأمل في توثيقه).
وذكره المجلسي - رحمه الله - في الوجيزة (ص ١٤٤) قائلا: إنه (أستاذ المفيد يعد حديثه صحيحا لكونه من مشائخ الإجازة، ووثقه الشهيد الثاني أيضا) وقال الشيخ البهائي - رحمه الله - في تعليقته على الحبل المتن (ص ١١) - بعد أن ذكره وذكر الحسين بن الحسن بن أبان -: (والحق أن الرجلين ثقتان من وجوه أصحابنا - رضي الله عنهم - وقد ذكرت في ذلك كلاما مستوفى في حواشي (التهذيب) ولو قال قائل بصحة طريق الكافي أيضا لم يكن مجازفا، وقد أشبعت الكلام فيه في حواشي الخلاصة). وقد تقدم - آنفا - في ترجمة أحمد بن محمد بن يحيى العطار كلام البهائي في (مشرق الشمسين) في شأنه فراجعه، وذكر المير داماد في الراشحة الثالثة والثلاثين (ص 105) جماعة من الرجال الاثبات الذين ذكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه نص عليهم بالتزكية والتوثيق أو لم ينص، وعد منهم أحمد بن محمد بن الحسن ابن الوليد وأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري شيخي الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان - رضي الله عنه - وقال: (أمرهما أجل من الافتقار إلى تزكية مزك وتوثيق موثق).