(أما نعم الله تعالى على الخلق بدوام بقاء سيدنا الشريف السيد الاجل المرتضى علم الهدى - أطال الله بقاه وأدام علوه وسموه وبسطته، وكبت أعداءه وحسدته، فالألسن تقصر عن أداء شكرها، والمتن يضعف عن تعاطي نشرها، فلا أزال الله عنا وعن الاسلام ظله، وحرس أيامه من الغير. وبعد، فمن كان له سبيل إلى إلقاء ما يعرض له ويعتلج في صدره من الشبهة إلى الخاطر الشريف، واستمداد الهدى من جهته، فلا معنى لإقامته على ظلمتها، والغاية اقتباس نور الله سبحانه ليقف على الطريق النهج والسبيل الواضح والصراط المستقيم، والخادم - وإن كان متمكنا من إيراد ذلك في المجلس الأشرف وأخذ الجواب عنه على ما جرت به عادته - فإنه سائل الإنعام بالوقوف على هذه المسائل، وإيضاح ما أشكل منها، ليعم النفع بها، فيحصل بذلك المبتغى بمجموعه من الوقوف على الحق، وعموم النفع للمؤمنين كافة، والتنويه باسم الخادم، ولرأى سيدنا الشريف السيد المرتضى علم الهدى - أدام الله قدرته في ذلك وعلوه إن شاء الله) ثم أخذ في ذكر المسائل.
سلمان المحمدي ابن الاسلام، أبو عبد الله، أول الأركان الأربعة (1) مولى رسول الله (ص) وحواريه الذي قال فيه: (سلمان منا أهل البيت).