الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٢٥
له رسالة الجنيدي إلى أهل مصر) (1) والظاهر: أنها الرسالة التي عملها في النقض على ابن الجنيد في رسالته إلى أهل مصر - كما أشار إليه في المسائل السروية - (2).
محمد بن الحسن الشيرواني الشهير ب (ملا ميرزا) (3)
(١) راجع: رجال النجاشي - بترجمة محمد بن محمد بن النعمان المفيد - (ص ٣١٥) طبع إيران، فإنه يذكر اسم الكتاب هكذا: (النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي).
(٢) راجع المسألة الثامنة من المسائل السروية: ص 58 طبع النجف الأشرف (3) الملا ميرزا الشيرواني، هو صاحب الحاشية على المعالم الأصولية للشيخ حسن ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني - رحمه الله - المطبوعة بعض حواشيه في هامش (المعالم) المطبوع، وتوجد نسخة حواشيه مخطوطة مستقلة كثيرة الوجود ترجم له المولى محمد علي الأردبيلي الحائري في جامع الرواة (ج 2 ص 92) طبع إيران، فقال: (... العلامة المحقق المدقق الرضي الزكي الفاضل الكامل، المتبحر في العلوم كلها، دقيق الفطنة، كثير الحفظ، وأمره في جلالة قدره، وعظم شأنه، وسمو رتبته، وتبحره، وكثرة حفظه، ودقة نصره، وإصابة رأيه وحدسه أشهر من أن يذكر، وفوق ما تحوم حوله العبارة، له تصانيف جيدة) ثم عدها وفيها ما لم يذكره سيدنا - قدس سره - في الأصل، ثم قال: (توفي - رحمه الله تعالى - في شهر رمضان سنة 1098 هج، رضي الله عنه وأرضاه).
وترجم له أيضا الخوانساري في (روضات الجنات ص 643) طبع إيران فقال ما ملخصه: (المولى ميرزا محمد بن الحسن الشرواني الساكن بأصبهان صاحب حاشيتي أصول المعالم - بالعربية والفارسية - كان من أفاضل أواخر دولة السلاطين الصفوية، ماهرا في الأصولين، والمنطق والطبيعي والفقه والحديث وغيرها، واحدا في قوة الجدل والمناظرة، وله مصنفات جمة) ثم ذكر مصنفاته الكثيرة، وفيها ما لم يذكره سيدنا - قدس سره - في الأصل، ثم قال: (وذكر صاحب (رياض العلماء) - والمقصود الميرزا عبد الله أفندي التبريزي -: أن الشاة سليمان الصفوي - أنار الله برهانه - لما طلبه من النجف الأشرف إلى بلدة إصفهان وتوطن بها غير فواتح جملة من مصنفاه وجعلها باسم السلطان المذكور، وكان صاحب الرياض يعبر عنه بأستاذنا العلامة) ثم قال صاحب الروضات: (وقال في صفته الشيخ الفاضل الصفي الحسن بن العباس البلاغي النجفي في كتابه الموسوم بتنقيح المقال في توضيح الرجال: شيخي وأستاذي ومن عليه في علمي الأصول والفروع استنادي، أفضل المتأخرين، وأكمل المتبحرين، بل آية الله في العالمين، قدوة المحققين، وسلطان الحكماء والمتكلمين - إلى أن قال - وأمره في الثقة والجلالة أكثر من أن يذكر، وفوق أن تحوم حوله العبارة، لم أجد أحدا يوازيه في الفضل وشدة الحفظ ونقاية الكلام، فلعمري إنه وحيد عصره، وفريد دهره، له تلاميذ فضلاء أجلاء علماء، وله تصانيف حسنة نقية جيدة لم ير عين الزمان مثلها)، ثم قال صاحب روضات الجنات: (إنه كان صهرا للعلامة المجلسي الأول على ابنته ورزق منها ولده الفاضل المشتهر بالمولى حيدر علي ابن المولى ميرزا الذي هو أحد الاصهار للمجلسي الثاني على ابنته، ومن جملة تلامذة المولى ميرزا المذكور، المولى محمد أكمل الأصفهاني والد الوحيد البهبهاني محمد باقر، ومنهم الأمير محمد صالح الحسيني الخواتون آبادي الذي هو ختن العلامة المجلسي الثاني صاحب البحار، وهو (أي المولى ميرزا الشرواني) يروي عن مولانا المجلسي الأول، وتوفي في سنة وفاة المحقق الخوانساري الآقا حسين وهي سنة 1099 ه، ونقل إلى المشهد الرضوي، ودفن هناك في سرداب المدرسة المعروفة بمدرسة ميرزا جعفر، وشروان: بكسر الشين المعجمة وسكون الراء من غير توسط ياء بينهما، ومن نطقها بالياء فكأنه اشتباه منه بشيروان، بفتح الراء على وزن إيروان، وهي - كما في القاموس - قرية ببخارا) عرفت أن صاحب روضات الجنات أرخ وفاته سنة 1099 ه، ولكن المشهور أنه توفي زوال يوم الجمعة (29) شهر رمضان سنة 1098 ه، وسنه يوم وفاته (65) سنة، بعد أن لازمه المرض مدة سنة ونصف.