الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٦
النحوي من أهل (هجر) (1) أخذ عنه أبو عبيدة وسيبويه وغيرهما (2) والأخفش الأصغر: علي بن سليمان تلميذ ثعلب (3).
ومات الأخفش سنة خمس عشرة ومائتين. وقيل: غير ذلك (4) وكان أسن من سيبويه.
سلار بن عبد العزيز: هو الشيخ أبو يعلى (5) بفتح المثناة من تحت
(١) قال الحموي في (معجم البلدان بمادة هجر): (... وهجر مدينة، وهي قاعدة البحرين، وقيل: ناحية البحرين كلها هجر وهو الصواب... وقيل هجر قرية قرب المدينة. وقال قوم: هجر بلاد قصبتها الصفا...).
(٢) وهو مولى (قيس ثعلبة) من كبار العلماء بالعربية، لقي الأعراب وأخذ عنهم، وهو أول من فسر القصيدة من الشعر تحت كل بيت وكان المفسرون للشعر قبله إذا فرغوا من فسر القصيدة من الشعر تحت كل بيت وكان المفسرون للشعر قبله إذا فرغوا من القصيدة فسروها. توفي سنة ١٧٧ ه. راجع ترجمته مفصلا في بغية الوعاة / وإنباه الرواة: ٢ / ١٥٧ وغيرهما من كتب الأدب.
(٣) سبق أن ترجمنا له في هامش (ص ٩) من الجزء الثاني من الرجال فراجع (٤) وذكر محمد بن إسحاق النديم في كتابه: أن وفاته كانت سنة إحدى ومأتين ه بعد الفراء وقيل سنة ٢١٥ ه، (عن معجم البلدان للحموي: ١١ / ٢٢٤ ووفيات الأعيان ١ / ٢٠٨، وبغية الوعاة / ٢٥٨، وفهرست ابن النديم: ص ٨٣) (٥) الشيخ أبو يعلى ي اسمه حمزة - بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني، ويعرف بسلار في ألسنة الفقهاء وفي بعض المعاجم الرجالية، وقد يدعى بسالار - بالألف بعد السين المهملة - ولعله الأظهر كما ذكره الأفندي في (رياض العلماء) لأنه بمعنى الرئيس بلغة الفرس، وهو عالم كبير وفقيه متضلع، صاحب كتاب المراسم في الفقه المعروف بالرسالة الذي اختصره المحقق الحلي صاحب الشرائع بالتماس بعض أصحابه، والمطبوع ضمن (جوامع الفقه) بإيران سنة ١٢٧٦ ه وجاء في مجموعة الشهيد الأول - عند ذكره الذين قرؤا على السيد المرتضى -: (إنه كان من طبرستان، وكان ربما يدرس نيابة عن السيد المرتضى، وكان فاضلا في علم الفقه والكلام) وذكره النجاشي في (رجاله: ص ٢٠٦) من طبع إيران، ضمن ترجمة السيد المرتضى بمناسبة أنه باشر غسله مع أبي يعلى الجعفري.
وترجم له أيضا صاحب (روضات الجنات: ص ٢٠١) وقال: (إنه أحد الأعاظم المتقدمين من فقهاء هذه الطائفة بل واحدهم المشار إليه في كتب الاستدلال وهو أول من اخترع القول بحرمة إقامة الجمعة في زمان الغيبة، وكان من كبار تلامذة المرتضى والمفيد - رحمهما الله - فإنه انتقل من بلاد الديلم إلى بغداد واشتغل هناك على شيخيه المذكورين إلى أن فاق على أقر انه في درجات العلوم وصار من أخص خواص السيد المرتضى، ولاعتماد أستاذه على فهمه وفقهه وجلالته عينه - في جملة من عينه - للنيابة عنه في بلاد حلب باعتبار مناصب الحكام، وربما كان يدرس الفقه ببغداد نيابة عن أستاذه السيد المرتضى - رحمه الله -).
وترجم له أيا السيوطي في (بغية الوعاة: ص 259) فقال: (سلار - بالتشديد والراء - ابن عبد العزيز أبو يعلى النحوي صاحب المرتضى أبي القاسم الموسوي، قال الصفدي: قرأ عليه أبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي، ومات في صفر سنة 448 ه).
وترجم له أيضا صاحب أمل الآمل، وصاحب رياض العلماء، وصاحب مستدرك الوسائل في الخاتمة (ج 3 ص 496) وقال: (يروي عنه الشيخ الجليل الملقب بالمفيد أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقرئ النيسابوري الرازي وهو يروي عن شيخيه الجليلين علمي العلم والهدى: الشيخ المفيد والسيد المرتضى - رحمهما الله). وعن تذكرة الأولياء: (أنه مدفون في قرية (خسرو شاه) من قرى تبريز على رأس مرحلة منه بقدر ستة فراسخ).
وترجم له أيضا ابن داود الحلي في القسم الأول من كتاب رجاله (ص 174) طبع إيران، وذكره السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح ابن السيد محمد ابن السيد إبراهيم شرف الدين الموسوي العاملي الأصفهاني - المولود بشد غيث من بلاد بشارة في قطر جبل عامل سنة 1193 ه، والمتوفى بالنجف الأشرف في أول صفر سنة 1263 ه - ذكره في تعليقاته الرجالية على (منتهى المقال) لابي علي الحائري وقال: (إن سلارا توفي يوم السبت لست خلون من شهر رمضان سنة 463 ه) فيكون مخالفا لما ذكره السيوطي في سنة وفاته.
وترجم له أيضا الشيخ يوسف البحراني في (لؤلؤة البحرين: ص 329) طبع النجف الأشرف سنة 1386 ه.