الثلاثة (1) ظاهرة معروفة كالكتب الأربعة في زماننا، وذكرهم المشائخ في أوائل السند كذكر المتأخرين الطريق إليهم مع تواتر الكتب وظهور انتسابها إلى مؤلفيها وينبه على ذلك: طريقة الشيخ - طاب ثراه - فإنه ربما يذكر تمام السند كما هو عادة القدماء، وربما يسقط المشايخ ويقتصر على ايراد الروايات وليس ذلك الا لعدم اختلاف حال السند بذكر المشايخ وإهمالهم. وقد صرح الشيخ في (مشيخة التهذيب، والاستبصار) باستخراج ما أورده فيهما من الأخبار من أصول الأصحاب. وكتبهم وإن وضع المشيخة لبيان طرقه إلى أصحاب تلك الكتب والأصول وإن لم يكونوا وسائط في النقل (2) والظاهر أن ما اشتمل على ذكر المشايخ من الروايات كغيره مما ترك فيه ذلك وانه لا حاجة إلى توسطهم في النوعيين معا (3).
(٣٠)