الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٤٠
السعادة - رحمهم الله - (1).
محمد بن الحسين بن أبي الحسين ابن أبي الفضل القزويني المعروف ب (قطب الدين) فاضل فقيه، من أهل بيت العلم والفقه:
(١) وموقع المسجد العظيم - هذا - قريب من باب الصحن العلوي المطهر حيث الجهة الشمالية، وبهذه المناسبة سمى باب الصحن باسم (باب الطوسي) وهكذا سمي الشارع المفتوح - أخيرا - باسم (شارع الطوسي).
أما تأسيس هذا المسجد، فلا يستطيع التأريخ أن يقف منه على دقة، سوى أنه اتخذ مسجدا بعد وفاة الشيخ ودفنه فيه. ومعنى ذلك: يكون تأريخ مسجديته بعد سنة ٤٦٠ هجرية بلا فصل.
والعمارة التي يشير إليها سيدنا - في المتن - هي العمارة الثانية لهذا المسجد - أو الثالثة - فقد كان قائما، وأمر السيد بتجديده - كما تشير إليه عبارته - والعمارة التي تليها، كانت بأمر جدنا الحجة الورع الحسين بن الرضا بن السيد بحر العلوم المتوفى سنة 1306 ه وذلك سنة 1305 ه. فكانت عمارة آية في الابداع والفن وفي سنة 1369 ه تفتح الحكومة العراقية شارعا يبدأ من باب الصحن - باب الطوسي (وينتهى إلى أول وادي السلام، فيطل المسجد على الشارع العام - بعد أن عملت الأثرة يومئذ - فأخذت من عرضه غير المستحق.
وظل المسجد - هكذا - مبعثر الجوانب، منخفض الساحة، منتقض الجدران حتى قيض الله له الساعة المباركة، فكان أن شيد بأحسن تشييد بتوجيه وترغيب سماحة آية الله الحجة التقي من آل بحر العلوم - إمام الجامع - وتبرع لفيف من المؤمنين في النجف الأشرف وخارجه، وصرف عليه قرابة (000 / 14 الف دينار) فجاء تشييدا فخما نادر النظير، فأصبح اليوم - من (جوامع البلد) المهمة حاشدا بالمصلين، وبالتدارس والتدريس - كل يوم - (راجع عن تفصيل ذلك: مقدمة كتاب تلخيص الشافي) طبع النجف الأشرف.