الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٣٤١
المفضل بن مزيد.
قال الميرزا محمد في (منهج المقال): (المفضل بن مزيد - بالميم قبل الزاي - أخو شعيب الكاتب، روى الكشي: حديثا يعطي أنه كان شيعيا (الخلاصة)) (1).
(١) راجع (منهج المقال) للميرزا محمد الاسترآبادي (ص: ٣٤٣) طبع إيران وانظر (الخلاصة) للعلامة الحلي (ص ١٦٧ برقم (١)، ويريد سيدنا - قدس سره - في الأصل بالحديث الذي رواه الكشي الذي يعطي أنه كان شيعيا، ما رواه في رجاله (ص ٣٢٠ برقم ٢٣٧) طبع النجف الأشرف، ونصه: (محمد بن مسعود قال:
حدثني أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن المفضل ابن مزيد أخي شعيب الكاتب، قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام - أنظر إلى ما أصبت فعد به على إخوانك، فان الله - عز وجل - يقول: (إن الحسنات يذهبن السيئات) قال مفضل: كنت خليفة أخي على الديوان، قال: وقد قلت: قد ترى مكاني من هؤلاء القوم، فما ترى؟ قال: لو لم يكن كنت) ودلالة هذا الحديث على تشيعه ظاهر من قول الإمام - عليه السلام - (فعد به على إخوانك) فان أمره - عليه السلام - بإعادة ما أصاب من أموال السلطان على إخوانه يكشف عن أنهم إخوانه في التشيع وولاء أهل البيت - عليهم السلام - والاعتقاد بإمامتهم.
قال شيخنا الحجة المامقاني - قدس سره - في (تنقيح المقال: ج ٣ ص ٢٤٣) (إن استشهاده - عليه السلام - بالآية على صلة إخوانه بما يصيبه من مال السلطان يريد به - عليه السلام - على الظاهر - الامر بأخذه لهم لتكون سيئته بتولي العمل مكفرة بالصلة، وأما الاخذ لنفسه ثم التصدق به على إخوانه أوصلتهم به فإنه سيئة، وصرفه كيفما كان سيئة أخرى).
وعد المفضل - هذا - الشيخ الطوسي في رجاله - من أصحاب الباقر - عليه السلام - (ص ١٣٧ برقم ٣٧)، مقتصرا على ذكر اسمه واسم أبيه.
وذكره المولى الأردبيلي في (جامع الرواة: ج ٢، ص 261) وقال:
(روى عنه سيف بن عميرة في (الكافي) في باب النهي عن القول بغير علم) والرواية هي التي رواها سيدنا - قدس سره - في الأصل عن الكليني - رحمه الله -.