ابن عيسى - في التسرع إلى الطعن والقدح والاخراج من (قم) بالتهمة والريبة، ظاهر لمن راجع الرجال. ولو كان الامر فيه على ما بالغوا به من الضعف والغلو والكذب، لورد عن الأئمة - عليهم السلام - ذمه وقدحه والنهي عن الاخذ عنه والرجوع إليه، كما ورد في غيره من الضعفاء المشهورين بالضعف، فإنه كان في عصر الجواد والهادي والعسكري - عليهم السلام - وروى عنهم، ولم نجد له في الاخبار طعنا، ولا نقل ذلك أحد من علماء الرجال، ولولا أنه بمكان من العدالة والتوثيق، لما سلم من ذلك ثم اعلم، ان الرواية من جهته صحيحة، وإن قلنا بأنه ليس بثقة لكونه من مشايخ الإجازة، لوقوعه في طبقتهم، فلا يقدح في صحة السند كغيره من المشائخ الذين لم يوثقوا في كتب الرجال، وتعد أخبارهم - مع ذلك - صحيحة مثل محمد بن إسماعيل البندقي (1) وأحمد بن محمد بن
(٢٥)