عبد المطلب أخي عبد الله وأبي طالب لأبيهما وأمهما. وقال رسول الله (ص) -:
(لو عرض علم مقداد على سلمان لكفر، ولو عرض علم سلمان على أبي ذر لكفر) وحديث الحضرمي عن أبي جعفر - عليه السلام -: (إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ، فالمقداد). وروي: (أنه لم يبق أحد إلا وجال جولة إلا المقداد بن الأسود فان قلبه كان مثل زبر الحديد) وروى الترمذي في (جامعه) (عن رسول الله (ص) أنه قال: إن الله تعالى أمرني يحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، وهم: علي، ومقداد وسلمان وأبو ذر) (1).
وفضائل هؤلاء الثلاثة ومناقبهم أكثر من أن تحصى، وكفى لهم شرفا وفخرا، ضمتهم إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - في حب الله وحب رسوله.
توفي المقداد - رضي الله عنه - ب (الجرف) وهو على ثلاثة أميال من المدينة وهو ابن سبعين سنة من الهجرة، فحمل على الرقاب حتى دفع بالبقيع.
لي هنا ينتهي الجزء الثالث، ويليه الرابع، وأوله: باب النون