الأربعاء، ويوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلى رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبى لبابة وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو: " اللهم إني أسألك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا " (1).
ولا ريب أن إيراد هذا الحديث بالصورة التي رأيتها بناء له على إسناد سابق كما هي العادة المستمرة للكليني وإنما يتصور البناء إذا كان الطريق المبني عليه مشاركا للمبني في شطر السند، وذلك لا يتم هنا بدون الرواية في المبني عليه عن ابن أبي عمير كما لا يخفى ففي افتتاح الطريق الثاني به دلالة على سقوطه من الأول فينتظمان معا في سلك الحسان.
وقد أورد الشيخ في التهذيب (2) حديثا بهذا المعنى معلقا عن موسى بن القاسم قال: حدثنا عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم الأربعاء عند أسطوانة أبى لبابة - وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط نفسه إليها حتى نزل عذره من السماء - وتقعد عندها يوم الأربعاء ثم تأتي ليلة الخميس (الأسطوانة) التي تليها مما يلي مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس، ثم تأتي الأسطوانة التي تلى مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومصلاه ليلة الجمعة فصل عندها ليلتك ويومك، وتصوم يوم الجمعة فإن استطعت أن لا تتكلم بشئ في هذه الأيام فافعل إلا مالا بد لك منه، ولا تخرج من المسجد إلا لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، لأن ذلك مما يعد فيه الفضل، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه وصل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسل حاجتك وليكن فيما تقول: " اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت