ففعلوا مثل ذلك، فقال: أيها الناس أنه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف ولكن هذا كله موقف. وأومأ بيده إلى الموقف فتفرق الناس (1).
محمد بن علي، عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد، والحميري جميعا، عن أحمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، ومحمد بن أبي عمير جميعا، عن هاشم بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة (2). وقد مر هذا الحديث في كتاب الصيام بهذا الطريق وغيره.
وبطريقة السالف عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): ألا أعلمك دعاء يوم عرفة وهو دعاء من كان قبلي من الأنبياء؟
فقال على (عليه السلام): بلى يا رسول الله، قال: تقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت، ويميت ويحيى، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، اللهم لك الحمد، أنت كما تقول وخير ما يقول القائلون، اللهم لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي، ولك تراثي وبك حولي ومنك قوتي اللهم إني أعوذ بك من الفقر ومن وساوس الصدر ومن شتات الأمر ومن. عذاب النار ومن عذاب القبر، اللهم إني أسألك من خير ما تأتي به الرياح وأعوذ بك من شر ما تأتى به الرياح، وأسألك خير الليل وخير النهار " (3).
صحر: محمد بن الحسن: بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن علي بن يقطين قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الذي يريد أن يتقدم فيه الذي ليس له وقت أول منه؟ قال: إذا زالت الشمس.
وعن الذي (4) يريد أن يتخلف بمكة عشية التروية إلى أية ساعة تسعه أن يتخلف؟