يوم عرفة فاغتسل وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين، وإنما تعجل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة، قال: وحد عرفة من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف (1).
قال في القاموس: نمرة - كفرحة -: موضع بعرفات أو الحبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك خارجا من المأزمين تريد الموقف ومسجدها معروف، وقال: بطن عرنة - كهمزة - بعرفات وليس من الموقف.
وفي نهاية بن الأثير: عرنة - بضم العين وفتح الراء - موضع عند الموقف بعرفات. ولم أقف فيما يحضرني من كتب اللغة على ضبط ثوية بالمعنى المراد منها هنا، وإنما ذكر الجوهري أن الثوية - بفتح الثاء المثلثة وكسر الواو وتشديد الياء المثناة من تحت المفتوحة - مأوى الغنم، وبضم الثاء اسم موضع وضبطها جماعة من الأصحاب هنا بالصورة الأولى.
واستشكل بعضهم الجمع في التحديد بين بطن عرنة ونمرة نظرا إلى تضمن الخبر كونهما متحدتين ولعل في جمعهما دلالة على إرادة معنى أخر من نمرة، إذ يستفاد من كلام القاموس تعدد معانيها في عرفة ويكون الاتحاد مختصا بموضع ضرب الخبأ بمعنى أن نمرة التي يضرب فيها الخبأ هي بطن عرنة لا المذكورة معها في التحديد أو المطلقة.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الغسل يوم عرفة إذا زالت الشمس، وتجمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين (2).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله