وهيئته في النسبة إما بكونه محمولا على الحد الأصغر، وموضوعا للحد الأكبر ويسمى الشكل الأول، وإما بكونه محمولا عليهما ويسمى الشكل الثاني، وإما بكونه موضوعا لهما ويسمى الشكل الثالث وإما بكونه موضوعا للأصغر ومحمولا على الأكبر، ويسمى الشكل الرابع. وهو بعيد عن الطباع ومستغنى عنه بباقي الاشكال فلنقتصر على ذكر ما قبله من الاشكال الثلاثة.
أما الشكل الأول منها، فهو أبينها، وما بعده فمتوقف في معرفة ضروبه عليه، وهو منتج للمطالب الأربعة: الكلي موجبا وسالبا، والجزئي موجبا وسالبا.
وشرطه في الانتاج إيجاب صغراه، وأن تكون في حكم الموجبة، وكلية كبراه.
وضروبه المنتجة أربعة:
الضرب الأول: من كليتين موجبتين، كقولنا: كل وضوء. عبادة، وكل عبادة تفتقر إلى النية، واللازم كل وضوء يفتقر إلى النية.
الضرب الثاني: من كلية صغرى موجبة، كلية كبرى سالبة، كقولنا: كل وضوء عبادة، ولا شئ من العبادة يصح بدون النية، واللازم لا شئ من الوضوء يصح بدون النية.