في الاستدلال على جواز تقليد الميت بوجوه أخر غير الاستصحاب (قوله ومنها إطلاق الآيات الدالة على التقليد... إلخ) عطف على قوله المتقدم (منها استصحاب جواز تقليده في حال حياته... إلخ) أي ومن الوجوه الضعيفة التي استدل بها المجوز لتقليد الميت ابتداء إطلاق الآيات الدالة على التقليد وقد عرفت عند الكلام في استصحاب جواز تقليد الميت من زمان حياته إلى بعد مماته ان للمجوزين احتجاجات كثيرة لا تحصى كلها ضعيفة سوى وجهين منها:
(أحدهما) إطلاقات الأدلة وقد أخرها المصنف في الذكر وأشار إليها في المقام وسيأتي منه الإشارة إلى غيرها أيضا.
(ثانيهما) استصحاب جواز تقليد الميت من حال حياته إلى بعد مماته وقد قدمه المصنف في الذكر ولعله لأهميته (وعلى كل حال) ان الآيات التي استدل بها المجوزون بإطلاقاتها على ما يظهر من التقريرات هي (آية النفر) فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة... إلخ (وآية السؤال) فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (وآية الكتمان) ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات... إلخ (وآية النبأ) إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... إلخ.
(ويرد على الجميع) ان دلالة هذه الآيات الكريمة على أصل التقليد غير معلومة ولا واضحة سيما آية الكتمان وآية النبأ فكيف بدلالة إطلاقاتها على تقليد