عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٨٢
[وعلى خلافها فقد فارق حال الظن.
وأما الشاك: فهو الخالي من اعتقاد الشئ على ما هو به، ولا]
____________________
في قلده ل‍ (من) وضمير فيه ل‍ (ما) وذلك إشارة إلى من، وهو المفتي.
والمراد ب‍ (الاعتقاد) المعتقد بالفتح. والمراد ب‍ (لا مزية) عند المقلد بالكسر، وضمير ل‍ (كونه) ل‍ (الاعتقاد) مرادا به المعتقد بالفتح. وقوله (وعلى خلافها) عطف (على) على ما اعتقده، والتقدير (ولكونه على خلافها) والضمير المؤنث راجع إلى (ما) باعتبار التأويل بالجهة ونحوها، والأولى حذف الواو وتذكير الضمير.
لا يقال: قوله (قد سبق إلى اعتقاد الخ) ممنوع، لأنه يجوز ان لا يسبق أحد المفتين في المثال المذكور إلى اعتقاد ما قاله، ولو خصص المدعى به توجه المنع على حصر التقليد في الاقسام الثلاثة، لان هذه الصورة من التقليد، وليس داخلا فيها لأنا نقول: هذه ليس بتقليد حقيقة، وان كان حكمه حكم التقليد في جواز العمل، إذ ليس ما هو قول المفتي في الظاهر قولا له في نفس الامر، وليعلم ان الاعتقاد قد يطلق على ما ليس بجزم، ولا ظن كما سيجئ في (فصل في كلام على من أحال القياس عقلا) من ان الاعتقاد والمبتدأ وهو الذي ليس لضرورة، ولا لبرهان، ولا لامارة ليس ظنا وعلى هذا يمكن أن يكون ذلك إشارة إلى المقلد.
ويحمل قوله (لا مزية) على عدم المزية في نفس الامر، ولعل هذا ألصق بقوله (فقد فارق حال الظن) لكن كان دعوى السبق إلى الاعتقاد حينئذ مبنيا على أنه أحسن أحواله، والا لتوجه المنع على الحصر فيه.
(٨٢)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367