عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
[على ذلك بخبر أبي بكر في الجدة وخبر عمر في الاستئذان وحديث ذي اليدين {1} في سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانه لم يقبل منه حتى سأل غيره من الصحابة وحمله ذلك على الشهادة وغير ذلك.
فما ذكرناه من الكلام على من لم يراع العدد كلام عليه لأنا اعتبرنا المنع {3} من كل خبر لا يوجب العلم، فلا وجه لاعتبار هذا العدد.
وقلنا: ان هذه الاخبار كلها أخبار آحاد لا يصح التعلق بها.
ومنعنا من انهم عملوا بها لأجلها ومنعنا أيضا من أن يكونوا كلهم عملوا بها وبينا أيضا انهم أنكروا أيضا {4} العمل باخبار الآحاد في مواضع، فالطريق إلى ابطال ذلك واحد.
فأما ما اخترته من المذهب فهو: ان خبر الواحد إذا كان واردا]
____________________
{1} قوله (لأنا اعتبرنا المنع الخ) هنا محمول على الاصطلاحي، وقوله (وقلنا) إلى قوله (فالطريق إلى ابطال ذلك واحد) تفسير لاعتبار المنع.
{2} قوله (وبينا أيضا الخ) لم يبين بما سبق انكارهم العمل بأخبار الآحاد إذا كان الراوي أكثر من واحد.

(٣) ذو اليدين: واسمه الخرباق السلمي من بني سليم. كان ينزل بذي جشب من ناحية المدينة، عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين، وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة. أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام. قاله ابن الأثير في أسد الغابة.
(٤) سنن أبي داود ١: ٢٦٤.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367