وأثر اللص لا يسمى دلاله، وان أمكن الاستدلال به عليه، من حيث لم يقصد بذلك استدلال عليه، وان سمى ذلك دلالة على بعض الوجوه، فعلى ضرب من المجاز، لأنه لو كان حقيقة لوصف بأنه دال وذلك لا يقوله أحد، لأنا نعلم انه يجتهد في اخفاء أمره، وان لا يعلم به، فكيف يجوز وصفه بأنه دال!، وتستعمل هذه اللفظة في العبارة عن الدلالة، ولهذا يقول أحد الخصمين لصاحبه أعد دلالتك، وانما يريد به كيفية عبارتك عنها، وذلك مجاز. وانما استعير ذلك من حيث كان]
____________________
{1} قوله (وانما قلنا ذلك) إشارة إلى مجموع ما سبق، والنشر على ترتيب اللف.
{2} قوله (من حيث كان ذلك معتادا) سيجئ معنى المعتاد في (فصل في ذكر ما يجب بمعرفته من صفات الله تعالى) عند قول المصنف (وجرى ذلك مجرى المعجز).
{3} قوله (يكون دلالة) أي مع مدخليته الدعوى، كما سيجئ في ذلك الفصل أيضا.
{2} قوله (من حيث كان ذلك معتادا) سيجئ معنى المعتاد في (فصل في ذكر ما يجب بمعرفته من صفات الله تعالى) عند قول المصنف (وجرى ذلك مجرى المعجز).
{3} قوله (يكون دلالة) أي مع مدخليته الدعوى، كما سيجئ في ذلك الفصل أيضا.