عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤٥
[الاختصار حسب ما تقتضيه الحاجة، إليه {1} ونتقصر فيما نذكره على الإشارة إلى ذكر ما ينبغي أن يعتمد عليه، ويحصل العلم به دون أن يقرن (4) ذلك بالأدلة المفضية إليه، لان لشرح ذلك موضعا غير هذا، والمطلوب من هذا الكتاب بيان ما يختصه من تصحيح أصول الفقه التي ذكرناها، وبيان الصحيح منها والفاسد، ان شاء الله تعالى.
فصل (في بيان حقيقة العلم، {2} وأقسامه، ومعنى الدلالة، وما يتصرف منها]
____________________
{1} قوله (حسب ما تقتضيه الحاجة إليه) الضمير الأول ل‍ (ما) والثاني ل (الجميع).
قوله (ويحصل العلم به) منصوب معطوف على (يعتمد) وضمير المفضية إليه راجع إلى (العلم).
{2} قوله قدس سره (فصل في بيان حقيقة العلم) المشهور ان الصورة الحاصلة في الذهن، ان كان اذعانا، وقبولا للنسبة، يسمى تصديقا، والا تصورا والتصديق ان كان مع تجويز نقيضه يسمى ظنا، سواء كان مطابقا للواقع، أم لا. وان لم يكن مع تجويز، يسمى جزما واعتقادا.
وقد يطلق الاعتقاد على التصديق مطلقا، والجزم ان لم يكن مطابقا للواقع يسمى جهلا مركبا. وان كان مطابقا له، فان كان ثابتا، أي ممتنع الزوال،
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست