____________________
ولا يبطل ذلك بما نسب في الشرح الجديد للتجريد (1) إلى أبي هاشم (2) من أنه صرح بأن التذكر الذي يفعله العبد بقصده واختياره يولد العلم. لان ذلك العلم حاصل للعبد بسبب ما هو من فعله (انتهى مضمونه) (3).
لان العلم بالنظر حين التذكر الذي حصل بسبب فعل العبد وقصده و اختياره، لا يخرج عن كونه ضروريا من الله تعالى، كحصول مشاهدتنا جسما أبيض بسبب سعينا إليه، وان كان كيفية، وهي الالتفات من فعل العبد، ومعلوم انها أيضا ليست بنظر، إذ ليست من جنس الحركة، إذ لا أجزاء لها، ولا تدريج فيها.
ثم حين تذكر النظر، لا يخلو المنظور فيه، من أن يكون نسيا منسيا، أولا فعلى الثاني لا يخرج العلم به عن كونه من فعل العبد، لأنه مكلف به. ويمكنه أن يدفعه عن نفسه بشك أو شبهة، فهو صادر عن العبد بمباشرة، لا بتوليد عن نظر.
وعلى الأول يحصل العلم به بسبب تذكر النظر فقط، إذ هو لازم بين له بالمعنى الأخص، فليس مجامعا للنظر، وان كان مع تذكر النظر تفصيلا، إذ ليس للتفصيل دخل فيه، والا لم يحصل مع تذكره اجمالا.
لان العلم بالنظر حين التذكر الذي حصل بسبب فعل العبد وقصده و اختياره، لا يخرج عن كونه ضروريا من الله تعالى، كحصول مشاهدتنا جسما أبيض بسبب سعينا إليه، وان كان كيفية، وهي الالتفات من فعل العبد، ومعلوم انها أيضا ليست بنظر، إذ ليست من جنس الحركة، إذ لا أجزاء لها، ولا تدريج فيها.
ثم حين تذكر النظر، لا يخلو المنظور فيه، من أن يكون نسيا منسيا، أولا فعلى الثاني لا يخرج العلم به عن كونه من فعل العبد، لأنه مكلف به. ويمكنه أن يدفعه عن نفسه بشك أو شبهة، فهو صادر عن العبد بمباشرة، لا بتوليد عن نظر.
وعلى الأول يحصل العلم به بسبب تذكر النظر فقط، إذ هو لازم بين له بالمعنى الأخص، فليس مجامعا للنظر، وان كان مع تذكر النظر تفصيلا، إذ ليس للتفصيل دخل فيه، والا لم يحصل مع تذكره اجمالا.