عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٧١
[وأما الضرب الثاني {1} من العلوم المكتسبة التي تحصل من غير نظر: فهو ما يفعله المنتبه من نومه، وقد سبق له النظر في معرفة الله تعالى، فحينئذ يعقل العلم عند ذكره الأدلة.]
____________________
{1} قوله (وأما الضرب الثاني الخ) إذا صدر فعل عن النفس سواء كان نظرا، أو علما، أو غيرهما، فالتصديق بصدوره على أربعة أقسام:
الأول: حين الصدور، وهو المشاهدة، أي الالتفات. ولا يكون الا ضروريا وجدانيا.
الثاني: بعد انقضاء الصدور، وبقاء الصادر ملتفتا إليه. وهو أيضا ضروري وجداني.
الثالث: بعد انقضاء الصادر، وعدم بقائه ملتفتا إليه مع عدم كونه نسيا منسيا، بحيث يحتاج التصديق به إلى كسب وهو أيضا ضروري وجداني.
الرابع: بعد انقضائه وعدم بقائه ملتفتا إليه، مع كونه نسيا منسيا وهو كسبي.
ولا يسمى بالتذكر الا القسم الثالث، فثبت بذلك ان العلم بالنظر حين تذكره من العلوم الضرورية التي ليست من فعل العبد، سواء كان تذكره تفصيلا أو اجمالا بخصوصه أو بعمومه، فهو ليس بنظر. لان النظر من فعلنا و لان العلم غير الحركة ذات الاجزاء والتدريج.
(٧١)
مفاتيح البحث: النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 74 75 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367