عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٧٠
[فتمثيله بما قلناه أولى. {1} والضرب الثالث: أن ينظر في حكم لذات، فيحصل لنا العلم بكيفية صفة لها، نحو نظرنا في جواز العدم على بعض الذوات، فيحصل لنا العلم بأنها محدثة. وهذا الذي ذكرناه أولى مما قاله قوم من انا ننظر في صفه لذات، فيحصل لنا العلم بصفة أخرى لها، لان جواز العدم ليس هو صفة، وانما هو حكم من أحكامها، وكونها محدثة ليس أيضا بصفة، وانما هو كيفية في الوجود، فعلم بذلك ان ما قلناه أولى. ومثاله في الشرعيات: ان ننظر في أن شيئا منها واجب، فيحصل لنا العلم بأن له جهة وجوب.]
____________________
القوة، والقدرة. كما مر نقله من المصنف، فغير القدرة في المشهورة بصحة الفعل، والترك فيه مسامحة.
{1} قوله (فتمثيله بما قلناه أولى) الأولى أن يقول بدله، فتمثيل ما قلناه به أولى، الا أن يقال: ضمير تمثيله راجع إلى الضرب الأول، وما قلناه عبارة عن النظر في الحوادث، ليعلم ان لها محدثا.
{2} قوله (وهذا الذي ذكرناه أولى الخ) هذا مناقشة في اخراج المثال عن الضرب الثالث، وجواز العدم ليس صفة. لأنه سلب ضرورة الوجود، و وجه كونه أولى دون الصواب، ان الصفة قد تعمم بحيث تتناول العدميات أيضا، وكما ان الحدوث يمكن أن يجعل صفة للوجود، وهو الظاهر يمكن أن يجعل صفة للذات، وهو كون وجوده حادثا.
(٧٠)
مفاتيح البحث: الجواز (2)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 74 75 77 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367