عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٩
[لزم أن يكون الكلام في حدوث الأجسام، وإثبات الصانع، {1}]
____________________
ليسا بدليلين).
وكذا الكلام في الترجيح لا يقال لعله بنى هذا على ان المراد بالأدلة، الامارات. كما مر في حد الفقه والاجتهاد، والترجيح ليسا إمارتين على الفقه.
لأنا نقول: لو أمكن ذلك، فإنما يمكنه في حد الفقه. بقرينة ضم التفصيلية وأما في لفظ أصول الفقه، فإنما يتبادر من الإضافة الدليل القطعي.
{1} قوله (لزم أن يكون الخ) المراد بالحدوث، الحدوث الزماني.
والمراد بالاثبات جعل كل جسم في مكان معين، شخصا أو نوعا. أو المراد به جعل كل حادث في وقت معين. أو المراد به العلم بالشئ، كما هو حقه، وهو مجرور معطوف على حدوث.
لا يخفى أن كون حدوث الأجسام مما يتوقف عليه العلم بالفقه، مبني على انه لا يمكن الوصول إلى معرفة الله تعالى الا به، قال المصنف في الاقتصاد:
لا يمكن الوصول إلى معرفة الله تعالى، الا بالنظر في حدوث ما لا يدخل تحت مقدور المخلوقين وهو الأجسام والاعراض المخصوصة (انتهى) (2).
ووجهه، ان لفظ الله مشتق من الاه، وزن فعال، بمعنى مفعول من أله كنصر أي استحق عبادتهم. ادخل عليه حرف التعريف للعهد، أي الذي يستحق عبادة كل من سواه ولا يستحق غيره عبادته. ثم حذفت الهمزة، وادغم (3) وليس علما، لان ذاته تعالى لا يعرفه غيره، بخصوصه. ولا يلزم منه أن لا يفيد

(٢) الاقتصاد: ٢٠ (3) انظر تفصيل ذلك في صحاح الجوهري (باب الهاء، فصل الألف).
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367