عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٤
[كان الخطاب طريقا إليه {1}]
____________________
{1} قوله (الخطاب أو ما كان طريقا إلى اثبات الخطاب، أو ما كان الخطاب طريقا إليه) ان قلت الحصر مم لما؟ قيل: من أن العقل مستقل ببعض الاحكام الشرعية الفرعية، على قاعدة التحسين، والتقبيح العقليين. قلت: قد مر ان الحكم على أربعة أقسام:
(الأول) العقلي الواصلي.
(الثاني) العقلي الواقعي.
(الثالث) الشرعي الواصلي.
(الرابع) الشرعي الواقعي.
وقد مر أن المراد بالعلم بالحكم الفرعي، المأخوذ في حد الفقه، هو العلم به من حيث أنه متلقى من الشارع.
فنقول: العقل على القاعدة المذكورة، مستقل بالعلم ببعض الاحكام الفرعية العقلية الواصلية. اما ضرورة، واما كسبا، لا من حيث أنه متلقى من الشارع، على تفصيل سيأتي في آخر هذا المبحث. وسيصرح به المصنف موافقا سيدنا الاجل المرتضى في الذريعة، في (فصل في الكلام على من أحال القياس عقلا). حيث يقول: فالحكم الذي هو قبح سلوكه، ووجوب تجنبه معلوم لا مظنون (انتهى).
وأما القسم الثاني، فلا استقلال للعقل بالعلم بشئ منه أصلا في حقنا. وان استقل بالعلم ببعضه في حق القديم تعالى كوجوب اللطف المزيح للعلة بشرط التكليف، وسيجئ بعيد هذا.
وحظر الكذب وأمثالهما من الواجبات في أنفسها. والقبايح في أنفسها،
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367