عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٥
[فإذا تكلمنا في هذه الأدلة {1}]
____________________
تصريح به، مع ان الشارح من المتوقفين في مسألة التجزي (2). وكذا احتماله من جانب المجيب، من أبعد البعيد.
{1} قوله (فإذا تكلمنا. الخ) هذا شروع في بيان حد أصول الفقه لقبا. وحاصل الحد، مسائل يبحث فيها عن أحوال أدلة الفقه، من حيث هي أدلته اجماعا.
والفاء في (فإذا) فصيحة في جزاء شرط مقدر. أي إذا كان معني أصول الفقه، مضافة أدلة الفقه. فإذا تكلمنا في أحوال هذه الأدلة، كما هو مقصود الأصولي.
ومعنى أصول الفقه لقبا، كما مهدناه. فوجب أن يعتبر في معناه اللقبي، الذي هو الكلام في أحوال هذه الأدلة قيدان، كلاهما في الموضوع. أي الأدلة.
الأول: قيد الحيثية، أي أن يكون الكلام في أحوال الفقه، من حيث هي أدلته. بان يكون الكلام فيما تقتضيه هذه الأدلة، من ايجاب وندب وإباحة وغير ذلك من الاقسام.
الثاني: قيد الاجمال، أن يكون الكلام في أحوال هذه الأدلة، على طريق الجملة. بأن يكون موضوع كل مسألة منها، وصفا جامعا لجملة من الأدلة، يكون ذلك الوصف جهة دلالتها.
وتوجيه ترتب الجملة الجزائية الكبرى، على الشرط المقدر. انه إذا لم يعتبر القيدان في المعنى الإضافي الذي هو منقول عنه، جزء المعنى اللقبي الذي هو منقول إليه، لأنه موضوعه، فوجب اعتبارهما على حده في حد المعنى

(2) قدمنا الإشارة إليه في ص من 22 هذا الكتاب.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 21 22 23 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367